- Admin كتب:
- Admin كتب:
- اوجه هده الرسالة الى اخي شيخ الولي مرحبا به في منتداه وداعيا اياه الى مدنا بمالديه من معلومات عن قبيلة اداوبلال حتى نتعرف اكثر على هاته القبيلة
فنون قبيلة دوبلال الكدرة الكدرة رقصة من الرقصات التي لها شهرة عالمية و هي منتشرة بكثرة بين قبائل الجنوب عموما و القبائل الحسانية خصوصا و من هذه القبائل قبيلة دوبلال. و باعتبار الكدرة آلة إيقاع و آلة طبخ قبل كل شيء تنتج رقصا يعبر عن حياة القبيلة من خلال فن الرقص "الركيص" الذي يقام في بعض المناسبات زفاف، ختان، الرما... لهذا فهو فن ثقافي يتداخل مع فن الشمرة بمختلف مكوناتها ( رجال – نساء) أو نساء فقط
الشمرة هي فن دوبلالي يدخل ضمن فن الكدرة باعتبارها آلة إيقاعية له تقام بخيمة الرك وتتكون الحلقة من متفرجين واقفين أو جالسين، راقصين يجلسون على ركبهم (هوتش) مفترشين الحصير أو الزرابي و العازف على الكدرة عضو من الفرقة المذكورة جالس على نفس الهيأة أو كيف ما يشاء ممسك لعودين بين يديه انه "النكار" حيث يرددون مقاطع غنائية على شكل أبيات شعرية جزلية تبتدأ الفرقة دائما بـ "التهوكيس" و عندما يشتد تصفيق و غناء الفرقة تدخل امرأة أو أكثر وسط الحلقة و يرقصن حاجبات وجوههن إن كن مطلقات أو أرملات و بدون حجاب إن كانت بكر حتى يتعرف عليها من يريد الزواج و يرقصن بأيديهن و أجسامهن بشبقية تنم عن براعة كبيرة في الرقص و تجاوب مع الرجل
الهرمةفن يمارسه الناس الكبار في المجتمع الدوبلالي باعتبارهم قمة الهرم و لهذا سميت بهذا الاسم و تقدم من طرف الرجال يتقدمهم رجلان في الأمام يعرفان بـ "الشدادا" ولهما دور النكار و يعتمدان على الرجلين و اليدين في ضبط الإيقاع و تأتي المرأة ملثمة ترقص بشكل هادئ في شكل "التكسكيس" و موضوع الهرمة غالبا ما يكون عبارة عن تذكير بطيش الشباب، الحكمة، الرزانة، الغزل، المدح، العزاء، الرثاء، الهجاء، الوصف، الشوق، الحنين، و قد يصل إلى حدود النقائض بين شاعرين من القبيلة نفسها أو من قبيلتين مختلفتين
الشـعـــــرالشعر الصحراوي الدوبلالي أو (لغنى) مكون أساس في الثقافة الصحراوية وله ارتباط وثيق بالذات الشاعرة بكل انفعالاتها وعلى هذا النحو نجد أن الشاعر الحساني متعلق بشرف المرأة مما يدفعه إلى التغني بجمالها وحسن حديثها ولباقتها، وفي تغنيه يركز على الجانب المعنوي أكثر من تركيزه على الجانب الحسي لان المجتمع الصحراوي يحيط كيانه بكثير من العادات والتقاليد.
ويأتي شعر الفخر والحماسة في المرتبة الثانية
لا يقتصر نظم الشعر على الرجال فقط، فللنساء حضورهن في إبداعه لكن ذلك في أجواء تطبعها السرية بسبب الحشمة والرقابة، ويسمى الكلام الشعري الذي تدعه النساء بـ(التبراع ) وهي قصيدة صغيرة يعبرن بها عن مشاعرهن وتغزلهن بالرجال... وعموما لا تختلف أغراض الشعر الحساني عن مثيلاتها في الشعر العربي الفصيح، ولازالت القصيدة متوهجة في وجدان الصحراوي رغم حياة التمدن.
أما الموسيقى الصحراوية فهي مرآة تعبيرية للإحساس النفسي والجمعي لمبدعها، فالغناء أو -الهول- بالتعبير الصحراوي يشكل نزعة تصوفية عند الحساني ويعتبر شرطا لإقامة الحفلات والأفراح الاجتماعية كالزفاف والولادة (الاسم).
العازف أو (ايكيو) يتفانى في نغماته الموسيقية مستعينا بالات موسيقية تسمى (أزوان ) وفق نظام صوتي متناغم... ومن مميزات الموسيقى الصحراوية ارتباطها بالشعر الحساني، فلا انفصال بين لغنى وأزوان، إنهما كل متجانس.
الرقص أو(الركيص) فن إيقاعي لدى الرجال أكثر حركية وأكثر التصاقا بالشباب ومن الركيص نذكر: (ركصة سيرامّا) التي يؤديها رجلان متقابلان يقتصران على تحريك الأرجل.
فيما يخص الرقص النسائي، نلاحظ أن المسنات يرقصن وهن متنكشات مكتفيات بحركات اليدين (التريتيم) على إيقاع موسيقى هادئة بعكس ركيص الفتيات الأكثر صخبا كرقصة(كمبة بي بي).
وتبقى رقصة (سيرمّا) أشهر الفنون الإيقاعية لما تجمعه من أداء غنائي وحركي في عرض جماعي، وتختص هذه الرقصة بالنساء حيث ترقص امرأة واحدة وسط حلقة من الرجال (الكارة) يصفقون ويرددون الأهازيج تحميسا للراقصة.