صحراء بريس / حميد بوفوس - العيون
نظمت تنسيقية مجموعات المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين، و مجموعة المجازون الصحراويون أبناء الإقليم ثم المجموعة الصحراوية لحاملي الشهادات العليا المعطلة بالعيون مساء يوم الأربعاء 09 فبراير الجارين وقفة احتجاجية أمام مندوبية التشغيل بالعيون، رددوا خلالها الشعارات، و تؤكد تنسيقية المجموعات المعطلة الصحراوية خلال بيان توصلت " صحراء بريس " بنسخة منه، أنه في سياق التحركات النضالية التي تخوضها مجمل الفئات المتضررة جراء حملات من الإقصاء والتهميش الممنهجين التي تشنها الدولة المتمثلة في ولاية مدينة العيون ومسؤوليها على قوت وقوة الجماهير بالمدينة بدءا من آبائنا المشتغلين بشركة فوسبوكراع الذين تم نهب ملايين من الدراهم كانت مخصصة لهم كتعويضات لتذهب هاته الأخيرة إلى جيوب أخرى غير جيوب أصحابها وأيضا المتواجدين بإطارات نضالية اخرى كضحايا الانتهاكات الجسيمة وكذا أصوات امهاتنا اللاتي يطالبن بعيش كريم وقد عبروا عن ذلك ما من مرة أمام الولاية السالفة الذكر ليكون الرد بالوعوذ الكاذبة دائما أحيانا وبالتدخل القمعي في حقهم أحايين كثيرة أما واقع المعطلين بالمدينة لا سواء المهمشين ولا سواء حاملي الشهادات فهو ليس بأحسن حالا من سابقيه ولعل مرور الشهر الاول من سنة 2011 الذي كان من المزمع وبوعود من ولاية العيون أن يعرف الشطر الثاني من حملة التوظيف التي ستلي العملية الليلية ليوم الجمعة 25/11/2010 التي سبق وان استنكرناها بشدة والتي لا زالت تطرح أكثر من علامة استفهام ، فنفس الشريط ما زال يتكرر وبشكل أكثر كاريكاتورية فبعد حوارات ماراطونية مع "مسئولي المدينة" تم تحذيرهم عما ستؤول إليه الاوضاع في حال استمرار الحال على ماهو عليه، فمرة يدعى المعطلون إلى انتظار وصول الميزانية ومرة تحيينها في الوقت الذي يتم إهدار الملايين من الدراهم على مهرجانات لا يستفيد منها إلا منظميها لكن الإشكال بالنسبة لنا هو فيما تلعبه هاته الاخيرة من دور إيديولوجي يهدف إلى تخبيل الوعي اكثرمنه إلى تنويره.
وهذا لا يخرج يضيف البيان ذاته، عن السياق العام الذي تعرفه جل البلدان ذات الإقتصاد التبعي والتي تنتهج سياسة فتح الباب على مصراعيه للإستثمار في القطاعات الحيوية للجماهيركالسكن والنقل والتعليم والشغل أساسا إلى غير ذلك الشيء الذي ينعكس وبشكل مباشرعلى الوضع المادي لهذه الاخيرة فهذا ما يولد سياسة ضرب القدرة الشرائية عن طريق الرفع في الأسعار دون ملائمتها مع قدرة الأجور وأيضا ضرب ما يعرف بالتشغيل العمومي والترويج لما يسمى بالعمل بالعقدة ولعل أبرز الامثلة الساطعة هو ما شهدته تونس في الايام الأخيرة و كذا مصر إلى حدود كتابة هاته الاسطر والمزيد من البلدان التي ستمر بنفس المسارعلى اعتبار ان الأزمة هي بنيوية فنفس الواقع ينطبق مع ما نعيشه الشيء الذي قررنا معه نحن مجموعة المعطلين الصحراويين المجازين والتقنيين و مجموعة المجازون الصحراويون أبناء الإقليم المجموعة الصحراوية لحاملي الشهادات العليا المعطلة بالعيون إلى التنسيق فيما بيننا من أجل رفع وتيرة نضالنا ومطالبتنا بحقوقنا المشروعة إنطلاقا من إيماننا العميق بأن الحقوق تنتزع ولا تعطى وإدراكا منا كذلك بما يحاك وراء الكواليس والذي يهدف إلى تضليل وتشويه مضمون تحركاتنا ، إضافة إلى إقتناعنا الصارخ بأن خيراتنا وثروات أرضنا كفيلة ليس بحل مشكل التشغيل فقط بل تتعداه إلى اكثر من ذلك بكثيرهذا هو الوضع كما هو عليه أو بالأحرى الواقع الغير الرسمي للمدينة ففي مجال آخر فالمدينة وساكنتها ينعمون في جو من الهدوء والإستقرارالإجتماعيين إلى غير ذلك من الشعارات الديماغوجية والرنانة والتي تكسرت لأكثر من مرة على صخرة الواقع العنيدة وعلى وقع صوت الحناجرعلى اختلافها المطالبة بالحق والكرامة ، وتأسيسا على ما سبق فنحن عازمون على السير قدما نحو معركة نهدف من ورائها أن نلتحم بكافة نضالات الفئات المتضررة بدءا بالمعطلين المجازين والتقنيين وكذا مناضلي تنسيقية الأطر العليا المعطلة وأيضا مناضلي شركة فوسبوكراع وصولا إلى ضحايا الإنتهاكات الجسيمة... قصد الدخول في أشكال تصعيدية غير مسبوقة.
ودعا بيان التنسيقية كافة الهيئات السياسية التقدمية والحقوقية إلى مساندتنا في مطالبنا، مسجلا تضامن المجموعات المعطلة المبدئي واللامشروط مع نضالات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب .
- تأكيدنا أن يدنا ممدودة لكل مناضلي الإطارات المطلبية ذات الشرعية النضالية بمدينة العيون، مؤكدين استعدادهم لخوض المعارك تلو المعارك وبشكل أكثر تطورا وسفورا من اجل تحصين حقنا في التشغيل، وتنديدهم لما اسماه بيان التنسيقية بالأكاذيب التي تروج في حقهم وحق ساكنة المنطقة، محذرين السلطات من مغبة الإعلان عن حملة توظيف بالشمال و إقصاء معطلي الصحراء كما وقع العام الماضي، معلنين مساندتهم وتضامنهم مع كل العائلات الصحراوية ضحايا اكديم ازيك.
وختمت التنسيقية بيانها بالتلويح إلى تنظيم مسيرة الغضب، من أجل التوظيف كحق مشروع تناضل المجموعة المعطلة الصحراوية من أجله منذ سنوات.